صحفيون من أجل التغيير(13)
نشأ هذا التجمع المعارض بعد اعتصام مجموعة من الصحفيين بمقر النقابة احتجاجا على الاعتداء على عدد من الصحفيات صبيحة يوم الاستفتاء على التعديل الدستوري الأخير، ثم تم الإعلان عنه يوم 4يونيه2005 بعد أن أعلن 30 صحفيا في اجتماع بمقر النقابة عن تأسيس حركة جديدة تحمل اسم "صحفيون من أجل التغيير" كشكل من أشكال الاعتراض على "سطوة السلطة الحاكمة والأجهزة الأمنية على الحياة السياسية عموما وعلى الصحف القومية والمستقلة والحزبية مما أدى إلى تشويه الحقائق وفقدان الصحف لمصداقيتها أمام القراء الذين أصبحوا يتهمون الصحف عموما بالتستر على الفساد". حسب ما جاء في البيان التأسيسي .
الا انه تلاحظ ان البيان التاسيسي لهذا التجمع قد ركز في معظمه علي قضية الصحافة والصحفيين فمن بين خمسة اهداف اساسية حددتها الحركة لنفسها كان هناك اربعة مطالب خاصة بالصحفيين وحقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهدف واحد فقط (الهدف الاول) خصص للمطالبة بحرية انشاء الاحزاب والديمقراطية والغاء قانون الطوارئ.مما يؤكد علي فئوية هذه الحركة واهتمامها الاساسي المنصب علي حقوق أعضاءها وان كان الصحفيين في مطالباتهم بحرية الحركة والراي والتحرر من سيطرة الدولة لهو ايضا مطالبة بتوسيع هامش الديمقراطية للمجتمع ككل باعتبار ان الصحافة هي احد وسائل التعبير وابداء الراي المعبرة عن هموم المجتمع ومشاكله وهي في ذلك تختلف عن فئة الاطباء الذين قد يكونون في مطالباتهم بحرية الحركة مطالبة تخصهم هم في المقام الاول ولا تخص أي فئة اخرى داخل المجتمع بشكل مباشر.
الا انه يؤخد علي هذه الحركة محدودية نشاطها فلم يسجل الباحث أي نشاط يذكر للحركة باستثناء الاجتماع التأسيسي و الوقفة التضامنية مع ضحايا اعتداء بعض البلطجية علي بعض الصحفيات والصحفيين أمام مقر النقابة في يوم الاستفتاء علي تعديل المادة 76 من الدستور وهي الوقفة التالية لهذا اليوم مباشرة ،وبعض البيانات الخاصة ببعض القضايا التي تمس قضية الديمقراطية وحرية الراي والتعبير في مصر.بالإضافة إلي محدودية العضوية فيها فكما سلف القول فلم يسجل لدينا سوى ثلاثين عضوا فقط هم مجموع اعضاء الحركة ولا توجد أية بيانات تشير إلي انضمام أعضاء جدد اليها كما ان اغلب الاعضاء ينتمون للتيار اليساري المصري وشكل الناصريين حزءا كبيرا داخل هذا التيار اليساري.وان كان ذلك قد حدث(انضمام اعضاء جدد) فان محدودية وسائل الإعلام المعبرة عن نشاط هذه الحركة وهي الماخذ الثالث عليها قد ساهم في هذا التعتيم علي الحركة وأعضائها،حيث لم يلمس الباحث وجود أي صحيفة او موقع علي الانترنت خاص بالحركة – علي غرار حركة المهندسين الديمقراطيين – مما يضع الحركة ومحدودية نشاطها امام تحدى اما اثبات الوجود او التفكك الطبيعي نتيجة لجمود النشاط وعدم فاعلية الوجود.
كتاب وادباء وفنانون من أجل التغيير(14)
انشأ كتاب وفنانون وادباء حركة تحت اسم "كتاب وأدباء وفنانون من أجل التغيير" وذلك في الرابع عشر من يونية عام 2005 تضمن إعلانها المبدئي تسع نقاط منها تحديد صلاحيات رئيس الجمهورية على ألا تزيد فترة الرئاسة على دورتين وعلى رفض التمديد للرئيس حسني مبارك والتوريث لابنه جمال وتأكيد حق المواطنين في التظاهر السلمي والإضراب وكافة أشكال التعبير عن الرأي، وإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات وفي مقدمتها قانون الطوارئ.. والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين.و الإشراف الكامل على الانتخابات ورفض كافة أشكال التدخل الأجنبي في الشأن الوطني المصري ورفض التطبيع مع "العدو الصهيوني"، حسب ما جاء في البيان التأسيسي،وسوف يكون سبيلهم الي ذلك ليس من خلال إصدار البيانات المناهضة للحكومة بل من خلال تنظيم عددا من الأنشطة الثقافية والفكرية، والتي تمثلت في التظاهرات والمسيرات والاجتماعات،الا انه لوحظ على الحركة الاتي
1- انها جاءت مواكبة لحركة اخري مؤيدة لاستمرار الرئيس مبارك في الحكم وهي" حركة الاستمرار من اجل الاذدهار" والتي اعلنت عن وجود بعض الفنانين المشهورين بها (نفوا بعد ذلك ) وكانها بوجودها هذا ترد علي اتجاه اراد ان يؤكد علي وجود تيار ينتمي معظمه الي الفنانين يؤيد استمرار الحال علي ما هو عليه .
2- انها في معظم انشطتها غلب عليها الجانب الفني الدعائي مثل تنظيمها لتظاهرات باستخدام بعض الآلات الموسيقية والاغاني والاناشيد التراثية.
3- ان معظم الموقعين علي البيان التأسيسي هم من المحسوبين علي التيار اليساري في مصر مثل أحمد فؤاد نجم وبهاء طاهر وإبراهيم أصلان ومحفوظ عبد الرحمن وسمير مرقص ومخرجا السينما داود عبد السيد وعلي بدرخان. وان وجدت بعض الاستثناءات.
طلاب من اجل التغيير(15)
لا يعرف تاريخ محدد لنشأة هذه الحركة الا انه من الواضح انها نشأت في بداية النصف الثاني من عام 2005 حسب ما تلاحظ للباحث من خلال قراءته لبعض بياناتها،وقد نشأت هذه الحركة كما تقول عن نفسها كنتيجة طبيعية لما وصل اليه حال مصر من تراجع علي كافة الاصعدة،وقد حددوا لأنفسهم أهداف عشرة من الممكن تقسيم هذه الأهداف إلي مجموعتين الأولى أهداف تخص الطلاب والعملية التعليمية بشكل خاص وأهداف تخص المجتمع بشكل عام أما عن الأهداف الخاصة فهي لا تخرج عن المطالبات التقليدية لاتحادات الطلاب المختلفة مثل،تعديل لائحة الطلاب ومطالبة الجهات الامنية بالكف عن التدخلات في انتخابات اتحادات الطلاب،بالاضافة الي المطالبة باصلاح العملية التعليمية بشكل عام والتضامن مع حركة استقلال الجامعات (تجمع بعض من اساتذة الجامعات المصرية ) اما عن الاهداف العامة فهي تتمثل في رفض اتفاقية كامب ديفيد ومعارضة توريث الحكم لجمال مبارك،والاشراف القضائي الكامل علي الانتخابات البرلمانية والرئاسية ..
اما عن العضوية داخل الحركة فهي تنحصر حسب بيانات الحركة في 186 طالب،يلاحظ ان معظمهم من الجامعات المصرية وتحديدا من جامعات الوجه البحري وليس القبلي،بالاضافة الي ان حوالي ثلاث وسبعون فقط من اجمالي الاعضاء هم من استخدم اسمه الثلاثي اما الباقي فقد اكتفي بالاسم الثنائي بالاضافة الي حوالي 16 عضو فضلوا استخدام اسماء حركية( مثل تيمو والرهيب او اسم احادي مثل محمد او احمد .... وهكذا).
أما عن انتماءاتهم السياسية فلا يوجد ما يشير إلي أي انتماء سياسي لهؤلاء الأعضاء وان كانوا في مطالباتهم لا يخرجون عن مطالبات الحركات الإسلامية والناصرية داخل الجامعات المصرية مثل رفض اتفاقية كامب ديفيد ووقف كافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني وهي اللهجة التي يفضل أنصار هذين التيارين استخدامها عند الحديث عن إسرائيل .
مجموعة العمل من اجل استقلال الجامعات:(16)
و هي المسماة ايضا بحركة 9 مارس وقد ولدت في مايو 2003 عقب الاحتلال الامريكي للعراق،وهذه الحركة عالمية الطابع وتأخذ خصوصياتها من بلد لآخر حسب تاريخ التراكم وطبيعة التحديات التى يواجهها كل بلد، وهى تستفيد من تفاعلها العالمى و يرى اساتذة الجامعة المؤسسين لها انهم يستطيعون التاثير في محيط عملهم و لذلك رأوا ان الحديث عن استقلال الجامعة يكون اكثر تاثيرا و مدخلاً الي التفاعل مع الاوضاع السياسية في مصر و المنطقة، و الحركة ترى انهم مجموعة من المواطنين يتحملون العبء الاكبر كأنهم قادة رأي و رؤية في المجتمع،وان المجموعة تسعى لتفعيل المادة 81 من الدستور التى تضمن استقلال الجامعات والمادتين 74، 94 من الدستور والتى تكفلان حرية الرأى والتعبير والبحث العلمى والابداع وان التعليم حق تكفله الدولة وتشرف عليه وتكفل استقلال الجامعات ومراكز البحث العلمى وذلك كله بما يحقق الربط بينه وبين حاجات المجتمع والانتاج.
و على الرغم من نفي مؤسسيها وجود طابع سياسي لها باعتبارها حركة جامعية مهنية لا تتعاطف مع أي من الاحزاب او الحركات او القوى السياسية على الساحة و لا تشارك في الاعمال السياسية و تركز على الجامعات و استقلاليتها،فان انشطتها السياسية واضحة.فقد تضامنت عي سبيل المثال مع حركة القضاة الداعين لاستقلال السلطة القضائية كما تضامنت مع حركة كفاية في معظم مطالبها .
حركات تصنف عمريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
نرحب بتعليقاتكم لخدمة هدفنا الاسمى في الاصلاح المنشود