الثلاثاء، 10 يونيو 2008

مشكلة الزيادة السكانية في مصر


مرة اخرى تعود قضية الزيادة السكانية لتطرح نفسها من جديد ياعتبار ان النظام المصري يعتبرها سبب كل المشاكل والامر في رايي يحتاج الى التذكير بنقطتان الاولي ان فشل النظام المصري في اقناع المصريين باهمية تنظيم الاسرة وتحديد النسل يعكس فشلا في خطابه الاعلامي هذا الفشل يرجع لسببين الاول خاصة بان الرسالة الاعلامية الحكومية غير مقنعة نتيجة لفشل الياتها وضعف حجتها ، الثاني ان الشعب غير متقبل لاي رسالة حكومية باعتبار ان هذه الحكومة او بمعني اشمل هذا النظام يفتقد لشعبية حقيقية في الشارع المصري وانه يعتمد على التزوير في تمسكه بالسلطة .

النقطة الثانية التي ينبغي الذكير بها وهو ان الزيادة السكانية ليست مشكلة بهذا القدر من الصعوبة فهناك دول اخرى رات في الزيادة السكانيةعامل اضافي لقوتها تحاول استثماره لصالحها بالشكل الذي يضيف الى قوتها الشاملة ولا ينقص منها وكفانا حجج فارغة لالقاء فشل النظام السايسي على مدى اكثر من 27 عاما على شماعة الشعب ، فكفانا جلد جسد ميت ومتهالك .

الأحد، 1 يونيو 2008

يا صاحب القداسة .... نرجوك كفي


لا اعرف من اين ابدا ولكن هكذا علمتنا الازمات ان لا نعرف اين نحن بالضبط ، والحادثة الاخيرة والمتمثلة في الصدام المسلح الذي وقع بين مسلمين ومسيحيين بتحصنون بدير في مالاوي جعلتني انتفض من مكاني فنص الخبر يقول انه حدث تبادل لاطلاق النار بين القساوسة المتحصنين بالكنيسة وبين بعض المسلمين خارج الدير في خلاف على قطعة ارض . لم يدهشني ان يوجد من المسلمين او المسيحيين من هو متطرف او متعصب ولكن ادهشني ان يقال انه حدث تبادل لاطلاق النار بين المسلمين وبين قساوسة يتحصنون بالدير ، مما يدفعني الى التساؤل ما هذا الذي يحدث ، هل الدير اصبح مكانا لتبادل اطلاق النار اليس من المفروض ان تكون حماية الدير باعتبارها دار عبادة من مسئولية الدولة المصرية والامن المصري وليس من مسئولية رجال الدين الذين يفترض بهم ان يتفرغوا لعبادة ربهم كما يشاؤن ويتركوا لغيرهم امر الدفاع عنهم ، اليست الرواية بهذه الطريقة تقوي من شان ما كان يتداوله المسلمين قديما من ان الكنائس تحتوي بين جدارنها على اسلحة ومتفجرات لمهاجمة المسلمين ، وبالتالي فان القساوسة عندما يقومون بتبادل اطلاق النار مع المسلمين يزيدون من هذه المعلومة ثباتا ووضوحا .

ان ما حدث في رايي هو تقصير ولا شك من جانب الدولة في حماية دور العبادة وتطاول من رجال الدين المسيحي الذي اختلف عليهم امر الدير وهل هو ثكنة عسكرية ام مكان لممارسة الشعائر الدينية . ومع ذلك فاني لا انظر لهذه القضية من هذه الزاوية فقط ولكني انظر لها بنظرة اكثر عمومية تدعي ان ما حدث هو نتاج طبيعي لهذا التداخل الذي احدثه قداسة البابا شنوده بين دور الدولة ودور الكنيسة ، حتى وصل الى هذا البيان الساذج الذي صدر عن الكنيسة المصرية عقب حادث الاعتداء على احد محلات الذهب في منطقة الزيتون يوم الاربعاء الماضي والذي راح ضحيته اربعة اقباط ، والذي اكد على ان الكنيسة والبابا شنوده يتابعا الموقف باهتمام بالغ . ما شان الكنيسة ورئيسها بامر مدني مثل هذا ، وهل لو حدث اعتداء على مسجد او عقار يملكه مسلمين فان شيخ الازهر سوف يخرج هو ايضا ويقول اننا نتابع الموقف باهتمام بالغ ، وبدل من ان يكون هناك رئيس للجمهورية تتحول الدولة الى دوله يحكمها ملوك الطوائف . ان امر كهذا ينبغي عدم السكوت عليه بل وتحجيمه بشتى السبل ، حتى لا يتضخم اكثر من ذلك ويتحول نضالنا من نضال ضد الدولة الدينية الاسلامية الى نضال ضد الدولة الدينية التي يريدها الاسلاميون والدينية التي يريدها قداسة البابا شنوده .
ارجوك يا قداسة البابا فلتتوقف عند هذا الحد وكفاك عملا بالسياسة وليكن اهتمامك هو كيف يمكن ان نبني وطنا يتسع للجميع لا مكان فيه للتعصب والتطرف والطائفية وليكن مال قيصر لقيصر ومال الله لله .