الثلاثاء، 15 يونيو 2010
ماذا تريد الكنيسة وماذا يريد المؤيدين لها؟
لا اعرف ماذا تريد الكنيسة وماذا يريد المؤيدين لها؟ .. هل من السياسة ان نترك آهات الاقباط الذي يعانون من منعهم من الطلاق ومن الزواج الثاني بحجة ان هذا شان كنسي ؟.. امن الحكمة ترك شكاوي مواطنين مصريين دون اتخاذ اي موقف لحل مشاكلهم ؟ هل هذه الدولة التي تريدها الكنيسة؟ دولة تترك كل مؤسسة تطبق قوانينها الخاصة ولتذهب الدولة الى الجحيم ، ثم ما هذا الحرص الكنسي في الاستعانة بايات قرانية لاثبات وجهة نظرهم اليس هم من يقودون حملة لتغيير المادة الثانية في الدستور والتي تنص على ان الشريعة الاسلامية مصدر رئيسي للتشريع ؟ (ولا هو لما يكون الموضوع تبعنا نستخدمها ولما يكون مش تبعنا نطالب بالغاءها .. ايه التخبط ده .)ثم الا تتذكرون الجدل الدائر حول حد الرده؟ عندما اراد مسلم ان يصبحا مسيحيا ، وتصدي للامر بعض من المحسوبين على الكنيسة بحجة ان ذلك حق له رغم مخالفة ذلك للشريعة الاسلامية ، ورضخت الدولة وتركت من يرتد يرتد على المستوى الفعلي .. لو اننا في دولة دينية وترك لكل مؤسسة دينية تطبق شريعتها لقتل هذا المرتد في الحال . الامر الذي يعني ان تطبيق القوانين المدنية يتم على المسلمين والمسيحيين في وقت واحد .. لا استثناء في ذلك ، ما دام هناك مواطن يعاني من تطبيق قوانين معينة فيجب على الدولة التدخل ايا كان شكل هذا التدخل. ثم ما راي الكنيسة في قضية وفاء قسطنطين؟ ، الا يعتبر ذلك ضربا بكل القوانين المدنية والدينية عرض الحائط؟ ، باعتبار ان وفاء هذه مواطنة مصرية ومن حقها ان تدين باي دين تعتقد ، واذا ارادات ان تعود في الدين الذي فضلته فلها ايضا الحق في ذلك ، اما ان تجبر الدولة على تسليمها للكنيسة وتقوم الكنيسة باخفاءها ، ولا يظهر لها اي اثر رغم المناشدات بضرورة ظهورها ولو لدقيقه تشرح فيها لماذا ارتدت الى الاسلام؟ ولماذا تركته مرة اخرى؟ _ لو كانت تركته بالفعل –
ما هذا الدور الذي اصبحت تقوم به الكنيسة؟ ... هل اصبحت دولة داخل الدولة ؟عندما يكون هناك قوانين واحكام على هواها تطبق وتملا الدنيا صراخا بضرورة تطبيقها ، وعندما يتعلق الامر بامر لا تميل له تملا الدنيا صراخا بان الاقباط في مصر يتعرضون للضغط عليهم في دينهم ، ما هذا ؟ ومن المستهدف بمثل هذا النوع من التصريحات ؟ اني اشتم رائحة استقواء بالخارج اتمني ان يكون عندي زكام حتى يكون اعتقادي خاطئا لان هذا امر جد خطير . واتمني الا تتصاعد الازمة بالشكل الذي يجعل البابا يضطر للذهاب للعلاج في الولايات المتحده تحديدا .. شفاه الله وعافاه .
ان الدولة المحترمة هي التي تدافع عن مصالح ابناءها اي كانت ديانتهم واي كان حجمهم العددي ، ويجب علينا جميعا ان نقف وراء هذه الدولة التي تحرص على ذلك ونطالبها بالمزيد وبالتوسع في هذا الحرص حتى يمتد للمعتقلين والفقراء والمظلومين اي كان مكانهم وايا كانت ديانتهم . لا ان نتحدث عن ( اشمعنا ) التي سئمنا منها في هذا الوطن الذي جعل كا من هب ودب يقول (اشمعنا )
ان الدولة المدنية هي الملجا لنا جميعا والمرتجي ، مسلمين ومسيحيين ، دولة يستطل الجميع بظلها ، لا فرق بين مسلم ومسيحي ، ابيض واسود ، رجل وامراه، هذا ما نسعي اليها ، وليتفرغ رجال الدين العظماء للارتقاء باخلاق المجتمع وليتركوا السياسة للسياسيين حتى لا يضطر السياسييين ان يكونوا هم ايضا دينيين وتختفي الحدود ما بين السياسي والديني ، وهنا لا تلوم الكنيسة الا نفسها .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)