الثلاثاء، 13 مايو 2008

لا لتصدير الغاز المصري لاسرائيل(احمد عطا)

اتفاق تصدير الغاز لاسرائيل يمثل النموذج الاكثر فجاجه والاكثر وقاحه من بين نماذج الفساد العديدة في مصرنا الحبيبة وهو علي اقل تقدير يضيع علي الخزانة المصرية حوالي 10 مليارات جنيه سنويا لصالح العدو الصهيوني ، ما احري ان نقف ضد هذا الاتفاق الفاسد وان نطالب بمحاكمة مرتكبي هذه الجريمة واني لاعجب كيف يمكن لاي شخص عاش علي هذه الارض ان يمتلك هذا القدر من الصلاده والبلاده والوقاحه بحيث يُقبل علي عمل شنيع يقترب من أعمال الخونة الذين نقرأ ذكرهم في التاريخ في أحط صفحاته.
1. نقرأ في التاريخ كيف تحالف الوزير شاور(وزير الخليفة العاضد أخر الخلفاء الفاطميين ) مع الصليبيين ضد اشقائه في الشام وكان هذا ايذانا بنهاية دولة الفاطميين وقدوم صلاح الدين الايوبي.
2. نقرأ في التاريخ عن تحالف بدر الدين لؤلؤ –حاكم الموصل والناصر يوسف الايوبي مع التتار في غزوهم بغداد وكلاهما زالت دولته بعد هذه الخيانة.
3. نقرأ في التاريخ تورط الملك فاروق في قضية الاسلحه الفاسدة في حرب 1948 ثم كانت نهايته.
4. نقرأ في التاريخ كيف تحالف بطرس غالي مع الانجليز حين وضعوه رئيسا لمحكمة دنشواي البشعه في 1906وحكم علي المصريين الاعدام والجلد والسجن ثأرا لمقتل جندي انجليزي ثم يلقي مصيره بعد ذلك علي يد شاب مسيحي مصري
5. نقرأ في التاريخ كيف تحالف الشريف حسين مع الانجليز لحرب العثمانيين –طمعا في الملك ليخيب مسعاه ويجني الُ سعود ثمرة خيانته ويبوءُ هو واسرته بعار الخيانة والخزي.
6. نقرأ في التاريخ عن تحالف شاه ايران مع امريكا والغرب ضد شعبه وضد مصدق في قضية تأميم بترول ايران ثم كانت نهايته طريدا في مصر
7. سوف يذكر التاريخ انه:
i. في ظل حصار الفلسطينيين في غزة وتجويعهم وحرمانهم من جميع مصادر الطاقه من كهرباء وغاز وبنزين وسولار
ii.في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي علي الشعب الفلسطيني الاعزل واستمرار عمليات التطهير العرقي له
iii.في ظل رفض اسرائيل عودة اللاجئين الفلسطينيين المشردين
iv.في ظل تهويد القدس ومحاولات هدم المسجد الاقصي ومنع الصلاة فيه
v. في ظل الاحتلال الامريكي للعراق وإشعال نار الفتنة بين أبنائه
vi.في ظل عدوان اسرائيل علي الشقيقه لبنان في يوليو 2006 وتدميرها وقتل مايزيد عن 1500 مواطن لبناني من بينهم مايزيد عن500 من الاطفال والنساء
vii.في ظل سياسة العجرفة والاهانة التي تتبعها الحكومة الصهيونية تجاه الشعب المصري وقتل المدنيين المصريين من الرجال والنساء علي الحدود
viii. في ظل الغلاء الذي يعيشه الشعب المصري ورفع اسعار البنزين والسولار والغاز علي المواطن المصري والذي يصارع من اجل رغيف الخبز.

في ظل هذا كله واكثر مما يضيق المقال عن ذكره جلس مسؤلون مصريون مع مسئولين صهاينة في قاعة مرفهه في أحد الفنادق الفخمة وبعد ان تبادلوا الانخاب عقدوا عقدا شيطانيا استذلهم الشيطان وباعوا انفسهم بثمن بخس " اي ثمن يدفع في مقابل الخيانة هو بخس مهما علا" باعوا غاز مصر الي اسرائيل بسعر ثابت لمدة عشرين عاما بسعر يقل عند توقيع الاتفاق المشئوم عن 10% من سعره العالمي - ولك ان تتخيل بعد 20 عام كم سيصبح الفرق بين السعر الثابت والسعر العالمي.
كيف سيصم التاريخ من عقدوا هذا العقد؟
-ألم يؤثر فيهم مشهد عجوز مصرية تقاوم وسط زحام طابور طويل امام مخبز من اجل رغيف خبز ردئ القيمة؟
-ألم تقع اعينهم سهوا علي ام فلسطينية تلملم اشلاء وليدها بعد غارة اسرائيلية روتينية من تلك الغارات المستمرة؟
-ألم يقص عليهم أحد شيئا عن مزارع الفلسطينيين التي تقتلعها الجرافات الاسرائيلية؟
-الم تاتي اعينهم سهوا حين يقلبون قنوات التليفزيزن علي غزة الغارقه في الظلام ومياه المجاري بفعل الحصار الاسرائيلي.
-هل ضاعت ذاكرتهم ونسوا مَن العدو ومَن الصديق؟

· أدعو الي تأييد القضايا المرفوعه من جانب مواطنين شرفاء ضد هذا الاتفاق وأدعو كل من شارك بشكل مباشر أو غير مباشر او علم وسكت أو كان يمكنه ان يمنع هذا الامر وسكت أن ينفض يديه من هذه الفعلة وان يرجع وينضم الي جموع الرافضين للخيانه ، وهذا اقل تكفير عن ذنبه.
· أدعو كتاب الحكومة الذين مافتئوا يدافعون عن الحكومة ورجالاتها عن حق وعن باطل ان يتعاملوا مع هذه القضية بشكل مختلف لأنها قضية مختلفة ، وحريٌ بهم ان ينتهزوها فرصة لغسل اقلامهم وان ينضموا الي مصلحة شعب مصر.
· أدعوا أي رجل رشيد داخل الحزب الوطني أن ينفض يديه من اية مشاركة في هذه الجريمة
· أناشد الرئيس مبارك وأستحلفه بشرف العسكرية وشرف حرب كان أحد ابطالها ودماء رجال شرفاء ضحوا من أجل ان لاتركع مصر للصهاينة ان لايدع مصر تركع طوعا وتؤتي ضرعها رضاء لمن لم تعطه له كرها
· أناشد الرئيس مبارك ان يصدر بيانا إلي الأمة يعلن فيه
1. عدم علمه بهذا الاتفاق ويتعهد بابطاله فورا ومحاكمة مرتكبيه
2. ان ثروات مصر للمصريين
3. أي علاقه اقتصادية مع اسرائيل مرهونة بوقف الاعتداءات الاسرائيلية وقبولها المبادرة العربية والقرارات الدولية
4. أي اتفاق مع اي دولة يتم بكل شفافيه وتحت رقابة مجلس الشعب
احمد عطا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نرحب بتعليقاتكم لخدمة هدفنا الاسمى في الاصلاح المنشود